((ما خاب من استخار ولا ندم من استشار)

الاستخارة ( معناها..مشروعيتها..كيفيتها..الحكمة منها )

الاستخارة

( معناها..مشروعيتها..كيفيتها..الحكمة منها )

معنى الاستخارة :

الاستخارة طلب الخير.

وصلاة الاستخارة تعني : أن يصلي المسلم ركعتين ما عدا الاوقات المكروهه لطلب الخير في أمرٍ مباح.

فلا استخارة في واجب ولا مسنون. إذ الواجب والمسنون مطلوب فعلهما.

كما لا يكون في أمر محرم ولا مكروه لأنهما مطلوبٌ تركهما.

ما المراد بالأوقات المكروهة؟

الأوقات التي تكره فيها الصلاة هي :

عند طلوع الشمس وعند غروبها , وبعد صلاة فرضي الصبح والعصر.

مشروعية صلاة الاستخارة:

عن جابر بن عبد الله ( رضي الله عنهما ) قال:

(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها , كما يعلمنا السورة من القرآن))
يقول:

إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل:

(( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم, فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب, اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري , ( أو قال: عاجل أمري وآجله ) فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه , وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال: عاجل أمري وآجله ) فاصرفه عني واصرفني عنه, واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )) ثم يسمي حاجته.

مامعنى ويسمي حاجته؟

أي أنه إذا وصل عند قوله: (( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر )) سمّى الأمر الذي يستخير الله تعالى من أجله.

كيفية صلاة الاستخارة:

وعلى هذا يندب لمن أقدم على عمل مباح , والتبس عليه وجه الخير فيه أن يصلي صلاة الاستخارة وهي من النوافل , يصليها المسلم ركعتين غير الفريضة يقرأ فيهما الفاتحة وما شاء من القرآن, ثم يحمد الله ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم , ثم يدعو بالدعاء السابق ذكره ويسمي حاجته فإن شرح الله صدره لذلك المر فعله, وإلا تركه وأعرض عنه.

وقت صلاة الاستخارة:

صلاة الاستخارة تصح ليلاً ونهاراً , لأنها نافلة يتحدد وقتها بظهور الحاجة.

الحكمة من صلاة الاستخارة:

التوكل على الله وتفويض الأمر إليه وطلب العون منه, والله تعالى لا يخذل عبده المؤمن ولذلك فإنه يوجهه إلى فعل ما هو خير له , وييسر له السبل إليه