شموخ بغدادي
عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 01/11/2013
 |  موضوع: واشنطن للمالكي: قلقون في العراق من تراجع الديموقراطية وتصاعد العنف الإثنين نوفمبر 04, 2013 11:18 am | |
| واشنطن للمالكي: قلقون في العراق من تراجع الديموقراطية وتصاعد العنف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
واشنطن - القبس
المقاربة الجادة لزيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى واشنطن وبلقائه الرئيس باراك أوباما وكبار المسؤولين تقتضي تجاوز الطافي على السطح عبر وسائل الإعلام، والذي ركز على طلب العراق مساعدته في التصدي للإرهاب عبر تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي.
فلا بد من الذهاب الى ابعد من ذلك في ظل معطيات ومستجدات طرأت في المنطقة وتجهد الإدارة الأميركية في التعاطي معها بجدية عابرة للثنائيات.
ولكي تكون الصورة أكثر جلاء نشير الى أن زيارة المالكي تمت في ظل الرغبة الأميركية بدعوة القادة المؤثرين في المشهد العراقي، حيث سبقتها بأيام معدودات زيارة مماثلة لرئيس حركة الوفاق وزعيم القائمة العراقية الدكتور إياد علاوي، التقى خلالها الرئيس أوباما وكبار المسؤولين أيضا، فيما وجهت واشنطن دعوات مماثلة لكل من رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني.
والمعطى الأول لهذه السلسلة من الدعوات يتمثل في نجاح الإدارة بعدم الإيحاء بدعم المالكي دون غيره من القادة، مع اقتراب المشهد العراقي من الانتخابات الأميركية المقررة العام المقبل.
انها رغبة في إسماع الساسة العراقيين والاستماع اليهم بشأن قضايا أشمل وأوسع من العلاقة بين البلدين.
وكانت الإدارة الأميركية تلقت تقارير من سفارتها في بغداد خصوصا باداء واوضاع الساسة الذين قاموا والذين سيقومون بتلبية الزيارة، في ظل تسريبات تشير الى أن هذه التقارير لا تخفي قلقها حيال التراجع في العملية الديموقراطية الى جانب تصاعد وتيرة العنف.
مصادر مطلعة أكدت لـ القبس أن أوباما لم يكن مضطرا ً لفتح جبهة داخلية مع أعضاء الكونغرس لاسيما الجمهوريين في حال دعم المالكي لولاية ثالثة، لأن الأخير لم تعد لديه إنجازات مهمة يستطيع الرئيس من خلالها الدفاع عنه في مواجهة منتقديه.
والأهم الشاغل للإدارة الأميركية يتمثل في رسالتها الواضحة للمؤثرين في صناعة القرار العراقي ومفادها أن واشنطن في خضم مباحثات جدية وناجحة لغاية الراهن مع طهران، وثمة دول في المنطقة ليست راضية عن سير هذه المباحثات وينبغي العمل على تهدئتها، فيما العراق دولة مختلطة القوميات والمذاهب، واستقراره مهم وضروري ولا ينبغي ان يكون مصدر تشويش على المباحثات الاميركية – الايرانية، وبالتالي فإن طريقة عملكم أيها الساسة العراقيون هي التي تحدد موقعكم في المعادلة الجديدة .
والمتوافر لدى القبس أن هذه الرسالة ستتكفل السفارة الأميركية لدى بغداد بإيصالها الى من لم يسافر الى واشنطن من الساسة فيسمعها مباشرة من أوباما.
كما أن أميركا لم تدعم أيا من الساسة العراقيين في الترشح لرئاسة الحكومة قبيل النتائج الإنتخابية، وواشنطن تطمح في سياق التقارب مع إيران، الى أن يتولى هذا الموقع الأساسي شخص مستقل، تكنوقراطي اقتصادي قبل أن يكون سياسيا.
وعما إذا كان هذا الطموح سيُواجه بالرفض الإيراني أشارت المصادرالى أن المرحلة المقبلة تقوم على تفاهمات إيرانية – غربية ويمكن بموجبها أن تميل طهران نحو القبول بشخصية شيعية مستقلة واقتصادية لتسهم في تهدئة الأوضاع العراقية،لاسيما في ظل حكومة الرئيس حسن روحاني الذي سينفتح إذا ما سارت المباحثات مع الجانب الأميركي بنحوها المطلوب على ملف آخر يلي الملف العراقي أو بموازاته بالشأن اللبناني.
- See more at: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
